ابن مسعود وغيره ، عن النبيّ هكذا : قال صلىاللهعليهوآله في بعض مواعظه : «إنّما هما اثنتان : الكلام والهَدي ، فأحسن الكلام كلام اللّه ، وأحسن الهَدي هدي محمّد ، ألا وإيّاكم ومحدثات الاُمور ، فإنّ شرّ الاُمور محدثاتها ، وكلّ محدثة بدعة ، وكلّ بدعة ضلالة ، وكلّ ضلالة في النار» (١) ، الخبر ، وكان عمر أيضاً سمع ذلك من النبيّ صلىاللهعليهوآله .
وفي كتاب الطبراني : عن أبي اُمية (٢) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «إنّ من أشراط الساعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر» (٣) قال الراوي : يعني أهل البدع .
وفي كتاب حلية الأولياء : عن أنس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «أهل البدع شرّ الخلق والخليقة» (٤) .
وفيه : عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «من أدّى إلى اُمّتي حديثاً لتقام به سنّة ، أو تثلم (٥) به بدعة فهو في الجنّة» (٦) .
وفي كتاب الطبراني : عن عبداللّه بن بشر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «من وقّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام» (٧) .
__________________
(١) سنن ابن ماجة ١: ١٨ / ٤٦، المعجم الكبير ٩: ٩٧ / ٨٥٢١، شعب الإيمان ٤: ٢٠١ / ٤٧٨٨.
(٢) لقد اختلف في لقبه ، فقيل : أبو اُميّة الجمحي ، وقيل : اللخمي ، وقيل : الجهني ، ولم تذكر له ترجمة أكثر من هذا .
انظر : الاستيعاب ٤ : ١٦٠٣ / ٢٨٥٦ ، اُسد الغابة ٥ : ٢٠ / ٥٦٩٤ .
(٣) المعجم الكبير ٢٢ : ٣٦١ / ٩٠٨ ، وأورده ابن عبدالبرّ في الاستيعاب ٤ : ١٦٠٣ ، وابن الأثير في اُسد الغابة ٥ : ٢٠ .
(٤) حلية الأولياء ٨ : ٢٩١ ، وفي كنز العمّال ١ : ٢٢٣ / ١١٢٦ عن الحلية وابن عساكر .
(٥) في «س» و«ش» و«ن» : «تسلم» . وما أثبتناه من المصدر والظاهر هو الأنسب .
(٦) حلية الأولياء ١٠ : ٤٤ ، بتفاوت يسير .
(٧) المعجم الأوسط ٧ : ٦٧ / ٦٧٧٢ عن عائشة ، وحكاه عنه المتّقي الهندي في كنز العمّال ١ : ٢١٩ / ١١٠٢ ، وفيه : عن عبداللّه بن بشير .