وفي صحيح البخاري : عن ابن عبّاس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «أبى اللّه أن يقبل عمل صاحب بدعة حتّى يدع بدعته» (١) .
وفي صحيح مسلم ، ومسند ابن حنبل ، وصحاح أبي داوُد ، والنسائي وابن ماجة : عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «من دعا إلى هُدىً كان له من الأجر مثل اُجور من تبعه ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه» (٢) ، الخبر .
والأخبار من هذا القبيل كثيرة لا نطيل الكلام بذكرها ، بل الأخبار التي يستفاد منها ذمّ الرأي ولو ضمناً ، بل ذمّ ما سوى الكتاب والسنّة ممّا لا تحصى كثرة ، حتّى أنّ منها ما هو من قبيل قوله صلىاللهعليهوآله : «العلم ثلاثة : كتاب ناطق ، وسنّة (٣) ماضية ، ولا أدري» (٤) ، رواه في الفردوس وغيره ، عن ابن عمر وغيره ، عنه صلىاللهعليهوآله .
وكذا قوله : «ألا أدّلكم على الخلفاء منّي ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي ؟ هم حملة القرآن والأحاديث عنّي وعنهم في اللّه وللّه» ، رواه جمع منهم : الخوارزمي عن عليّ عليهالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآله (٥) .
__________________
(١) وجدناه في سنن ابن ماجة ١ : ١٩ / ٥٠ ، وكتاب السنّة لابن أبي عاصم : ٢٢ / ٣٩ ، والجامع الصغير ١ : ١٠ / ٤٠ .
(٢) صحيح مسلم ٤ : ٢٠٦٠ / ٢٦٧٤ ، مسند أحمد ٣ : ١٠٩ / ٨٩١٥ ، سنن أبي داوُد ٤ : ٢٠١ / ٤٦٠٩ ، وحكاه عن النسائي السيوطي في الجامع الصغير ٢ : ٥٩٩ / ٨٦٦٣ ، سنن ابن ماجة ١ : ٧٥ / ٢٠٦ .
(٣) من ص ٥٥ إلى هنا ساقط في «م» .
(٤) المعجم الأوسط ١ : ٣٩٨ / ١٠٠٥ ، جامع بيان العلم ١ : ٧٥٣ / ١٣٨٧ ، فردوس الأخبار ٣ : ٩٦ / ٤٠١٣ ، مجمع الزوائد ١ : ١٧٢ ، جامع الأحاديث ٦ : ٢٢٦ / ١٤٥١٦ .
(٥) شرف أصحاب الحديث للبغدادي : ٣١ ـ ٣٢ ، فردوس الأخبار ١ : ١٧٠ / ٤٦٩ ، الجامع الصغير ١ : ٤٤٢ / ٢٨٧٥ ، ولم نعثر على نقل الخوارزمي له .