وكذا قوله صلىاللهعليهوآله : «لا ترجعون إلى اللّه بشيء أفضل ممّا خرج من القرآن» ، رواه الترمذي وغيره مرسلاً (١) .
ومنها ما هو من قبيل قوله صلىاللهعليهوآله : « أبغض الناس إلى اللّه ثلاثة ، أحدهم مبتغ في الإسلام سنن الجاهلية . . .» ، رواه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس عنه صلىاللهعليهوآله (٢) ؛ إذ كون عمل الجاهلية على آرائهم بدون قول اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله ممّا لا شكّ فيه .
وكذا قوله صلىاللهعليهوآله : «ليس منّا من عمل بسنّة غيرنا» ، رواه في الفردوس عن ابن عبّاس أيضاً ، عنه صلىاللهعليهوآله (٣) .
وكذا قوله صلىاللهعليهوآله : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ» ، رواه ابن حنبل في مسنده ، ومسلم في صحيحه ، عن عائشة ، عنه صلىاللهعليهوآله (٤) ، وقد قال البخاري في صحيحه : إذا اجتهد العالم أو الحاكم فأخطأ خلافَ الرسول صلىاللهعليهوآله من غير علم ، فحكمه مردود ؛ لقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ» (٥) . انتهى كلامه .
وكذا قوله صلىاللهعليهوآله: «سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعزّ من سنّة يعمل بها» ، رواه الطبراني وغيره عن حذيفة ، عنه صلىاللهعليهوآله (٦) .
وكذا قوله صلىاللهعليهوآله : «المتمسّك بسنّتي عند اختلاف اُمّتي كالقابض على
__________________
(١) سنن الترمذي ٥ : ١٧٧ / ٢٩١٢ ، المستدرك للحاكم ١ : ٥٥٥ ، الجامع الصغير ١ : ٣٨٩ / ٢٥٤٣ ، وفيها بتفاوت يسير .
(٢) صحيح البخاري ٩ : ٧ بتفاوت يسير .
(٣) الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤١٥ / ٥٢٦٨ طبعة دار الكتب العلميّة .
(٤) مسند أحمد ٧ : ٢٠٩ / ٢٤٦٠٤ ، و٢٥٨ / ٢٤٩٤٤ ، و٣٦٥ / ٢٥٦٥٩ ، صحيح مسلم ٣ : ١٣٤٣ / ١٧١٨ .
(٥) صحيح البخاري ٩ : ١٣٢ .
(٦) المعجم الأوسط ١ : ٧١ / ٨٨ ، وحكاه عنه السيوطي في الجامع الصغير ٢ : ٥٦ / ٤٧٣٤ .