[ثم قال :]
وقد آل الأمر بي إلى هنا في الثلث الأخير من ليلة الجمعة رابع ذي القعدة الحرام سنة ألف وثلاثمائة وخمسين ، فكانت مدّة اشتغالنا بتصنيف هذا الكتاب من البدو إلى الختام مع إعادة النظر فيه مرّة بعد أخرى سنتين وثمانية أشهر تقريباً ، كادّاً ليلاً ونهاراً كدّاً لا أتصوّر الزيادة عليه .. وأسأل الكريم المنّان أن يثبّته في ديوان الأعمال الخالصة لوجهه ، المقبولة لديه ، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون بحقّ محمّد وآله الغرّ الميامين صلوات الله عليهم أجمعين ولعنته على أعدائهم إلى يوم الدين ، آمين .. آمين.
في ٤ ذي القعدة ١٣٥٠ هـ (١).
[ثم جاءت صورة ما وقفه طاب رمسه من داره ومقبرته وبعض لوازمها ومكتبته ومؤلّفاته مع ما هناك من شهود .. في آخر الجزء الثالث من التنقيح (٢) ، وإليك نصّها :]
__________________
(١) ويُعدّ هذا آخر ما طبع ممّا صدر من قلمه الشريف قدّس سرّه. جاءت في آخر خاتمة الخاتمة التي وضعها للاستدراك على الكتاب.
(٢) تنقيح المقال ٣/١٢٤ [الطبعة الحجرية].
انظر : الصورة رقم (٣٠).