منه غير واحد من العلماء ، ووجد مسطوراً بقلمه في ظهر النسخة التي كتبها بخطّ يده ، وقد طبعت صورته في أوّل الجزء الأوّل منه ، ثم صحّحه في بضع شهور بعد ذلك وشرع في طبعه مصحّحاً له بنفسه حتّى كاد أن يتمّه طبعاً ، وفي هذا من العناء والكدّ ما لا يقوم به إلاّ ذو نفس قدسيّة ، وهمّـة عليّـة ، وما بارحه ذلك الجدّ والجهد حتّى أودى بنفسه الزكيّة ، وأتى على حياته الشريفة في ليلة النصف من شهر شوال في سنة ألف وثلاثمائة وواحد وخمسين بعد الهجرة ; لأنّ ما لا يؤلّف إلاّ في نحو عشر سنين لا يستطيع أن يتمّه أحد مصنّفاً وتصحيحاً ـ مع بقاء صحّته ـ في نحو سنتين ، ولذا اعتبر العلماء والعرفاء موته شهادة في سبيل العلم وسعادة في مقام العمل ..
ومنهم : الشيخ محمّد حرز الدين :
.. تنقيح المقال في أحوال الرجال بثلاثة مجلّدات وهو من خيرة ما كتب.
معارف الرجال ٢/٢١