والأطعمة موضوعة .. فقعدت وقعدت عن يمينها ولا ثالث لنا .. فأكلت وأكلت معها.
ثم انتبهت ; وحمدت الله تعالى على حلّ نظري إليها ، وصحّة انتسابي إليها ، وتشرّفي باتصال نسبي من قبل الأُمّ بها ، وذلك من فضل الله تعالى عليّ وعلى ذرّيتي ..
ومنها (١) : التي هي ببركة مولانا الصادق صلوات الله عليه وعلى آبائه وأولاده ، وذلك :
إنّي رأيت ليلة السبت حادي عشر جمادى الأُولى سنة ألف وثلاثمائة وأربع عشرة في الطيف ; إنّي في حال المشي في زقاق وصلت إلى دراج(٢) ، وفي منتهى الدراج مكان جالس فيه رجل لونه يميل إلى السمرة ، وعيناه وحاجباه ولحيته المباركة في غاية الحسن والسواد ، قطط الشعر ، في وجهه
__________________
(١) قد سبق أن نقل طاب رمسه هذا الحلم في كتابنا هذا مخزن المعاني ٠/١٩٢ ـ ١٩٥ عند ترجمته لنفسه ، ومثله في موسوعته الرجالية تنقيح المقال ٣/٢١٠ [الطبعة الحجرية] عندما وصل لاسمه الشريف.
(٢) كذا ، وهي كلمة عامّية ، وفي التنقيح : درج ، وهو الظاهر ، ويراد منه لغة : المرقاة ، كما في لسان العرب ٢/٢٦٦ ، كما إنّ الدرجة واحدة الدرجات ، وهي الطبقات من المراتب ، كما إنّ المدرجة هي ممرّ الأشياء على الطريق وغيره ، قاله في العين ٦/٧٨ ، وقال : درج البناء ودرجه ـ بالتثقيل ـ مراتب بعضها فوق بعض ، واحدته درجة .. قاله في اللسان أيضاً ، ولاحظ : مجمع البحرين ٢/٢٩٨ ـ ٣٠٠.
وعلى كل ; فالمراد منه هنا السلّم ، وهو استعمال خاصّ غير دارج.