ومن كل مكروه فداه .. فاقتدينا مع الناس بذلك المولى روحي فداه.
ثمّ رأيت إنّا رجعنا إلى المنزل فأتى مخبر بأنّ الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم قادم إلى الشيخ قدّس سرّه فاستقبلته .. فوجدته راكباً على رجل راكع ، فلمّا سلّمت عليه وردّ عليّ السلام .. وقبّلت يده ورجله تبسّم ، وسأل عن الوالد قدّس سرّه فقلت : ها هو قادم إلى استقبالكم .. فلمّا أن وصلنا إلى باب البيت الذي نحن فيه وإذا بوالدي قدّس سرّه قد جاء وسلّم عليه صلّى الله عليه وآله ، وقبّل يده .. فردّ صلوات الله عليه وآله السلام عليه ورحّب به ، فلمّا أتينا إلى زاوية البيت جلس حامله صلّى الله عليه وآله وسلّم على وجه استقرّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مجلسه من دون حاجة إلى حركة نزول .. وأجلس الوالد قدّس سرّه تحت يده ، وقمت قدّامه ، فأذن لي بالجلوس .. فجلست.
وبعد سؤاله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن حال الوالد قدّس سرّه ، قال الوالد له : سيّدي! إنّي مستشكل في ثلاث مسائل أرجوكم بيان الحقّ فيها لي ..
فقال صلوات الله عليه : هاتها ..
__________________
(١) بهذا المقدار مع اختصاره ذكره مترجماً في كتابه سراج الشيعة : ٧٤٣ مستشهداً به على لزوم التوسّل بالحجّة المنتظر أرواحنا له الفداء مع وجود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.