ابن الدعوة ورئيس المحدّثين من أصحابنا ـ وشيخه أبو جعفر محمّد بن الحسن ابن أحمد بن الوليد القمّي (١) ـ وهو ثقة ثقة ، جليل القدر ، عظيم الشأن ـ ، والشيخ أبو الفضائل عماد الإسلام الفضل بن الحسن (٢) الطبرسي في تفسيره (٣) مجمع البيان في علوم القرآن .. يذهبون إلى جواز سهو النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (٤)؟!
والثقة المتقدّم ـ أحد الأبواب (٥) ـ محمّد بن أبي عبد اللّه الأسدي كان يذهب إلى الجبر والتشبيه ، كما ذكره النجاشي (٦) .. وغير ذلك ممّا يطول تعداده ، ويعسر تفصيله (٧).
__________________
(١) كما جاء في من لا يحضره الفقيه ١/٢٣٥ ذيل حديث ١٠٣١.
(٢) لا يوجد في مطبوع المعراج قوله : عماد الإسلام الفضل بن الحسن ..
(٣) في المعراج : في كتابه .. بدلا من : في تفسيره ..
لاحظ : مجمع البيان ٢/٣١٧ في تفسير آية (٦٨) من سورة الأنعام.
(٤) بل زاد المولى الوحيد في تعليقته على منهج المقال ٢/٢٠٨ قوله : ونسب المحمدون الثلاثة والطبرسي رضي اللّه عنهم إلى القول بتجويز السهو على النبي (ص) كابن الوليد رحمه اللّه .. أقول : في النسبة إلى ثقة الإسلام وشيخ الطائفة ما لا يخفى ، بل لم يقل بذلك أحد ممّن يعتنى به ، كما لا يعرف ذلك منهم ، وصرف نقل روايته في الكافي ٣/٣٥٦ حديث ٦ دالة على سهوه (ص) في صلاته لا تدلّ على ذلك ، مع كثرة الشواهد في كلامهم على خلافه.
(٥) لا يوجد في المصدر : أحد الأبواب ..
(٦) رجال النجاشي : ٣٧٣ برقم (١٠٢٠) [طبعة جماعة المدرسين ، وفي طبعة بيروت ٢/٢٨٤ ـ ٢٨٥ برقم (١٠٢١)].
(٧) لا يوجد في المعراج المطبوع قوله : ويعسر تفصيله ..