النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمر عليّا عليه السلام بقتال الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين.
وعن الجمع بين الصحيحين (١) : من المتّفق عليه إذا التقى المسلمان [بسيفيهما] (٢) فالقاتل والمقتول في النار .. (٣).
وهذا يدلّ على كفر الفرق الثلاث ، وإلاّ لزم أن يكون قاتلوهم ـ وهم اتباع علي عليه السلام ـ من أهل النار ، وهو خلاف الإجماع.
الرابع : أنّ الفريقين رووا وجود المنافقين في أصحاب العقبة (٤) ، وأنّ حذيفة
__________________
(١) كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي ١/٣٦٥ برقم ٥٨٤.
(٢) الزيادة من المصدر.
(٣) روي مكررا بطرق عديدة ، منها ما جاء في صحيح البخاري ١/٢٠ ، و ٦/٢٥٣٠ و ٢٥٩٤ ، وكذا في سنن البيهقي الكبرى ٨/١٩٠ ، وسنن ابن ماجه ٢/١٢١١ ، وفتح الباري ١١/٣٢٨ ، و ١٢/٣٢ و ١٩٧ .. وغيرها.
وكذا في جملة من التفاسير ؛ مثل : تفسير القرطبي ٤/٢١٥ ، و ٦/١٣٧ و ١٨/٢٤١ ، وتفسير الطبري ١٠/٣٦ ، وتفسير ابن كثير ٢/٣٢٤ .. وغيرها ـ كما استفدته من الفهارس ـ وله مصادر جمّة حتى في كتب الرجال ؛ كالكامل في الضعفاء ٧/١٩٢ ، وتهذيب الكمال ٢٢/٥٠٥ ، ولسان الميزان ٣/٤٥ .. وغيرها.
(٤) قصة العقبة وأصحابها مفصّلة جدا ، وتخرجنا عن موضوع الكتاب. نشير إلى لمّة من مصادرها من الخاصة ، ونحيل مصادر العامة إلى ذيل ما جاء من تحقيق في بحار الأنوار ـ قسم المطاعن منه (٢٩ ، ٣٠ ، ٣١) ـ ونذكر بعضها :
فمنها : الاحتجاج للطبرسي : ٣٠ ـ ٣٣ ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ١٥٢ ـ ١٥٦ ذكر القصة بشكل مفصّل ، إرشاد القلوب ٢/١١٢ ـ ١٣٥ ،