كان عالما بأسمائهم ، وأنّهم أثنا عشر رجلا (١) ؛ ففي مسند أحمد (٢) ، في خبر عن حذيفة ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : «في أصحابي اثنا عشر منافقا ، ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط».
وعن الجامع الكبير (٣) ، عن أبي الطفيل ، قال : كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك اللّه ، كم كان أصحاب العقبة؟ قال أبو موسى الأشعري : قد كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر ، فقال حذيفة : وإن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر ، إنّ اثني عشر منهم حرب اللّه ورسوله في الحياة
__________________
ـ كتاب سليم بن قيس : ١٦٥ [الطبعة المحقّقة ٢/٧٢٥ ، و ٧٢٩ ـ ٧٣٠] ، تفسير العياشي ١/٢٠١ و ٢٠٥ ، بحار الأنوار ٢١/١٨٥ ـ ٢٥٢ باب ٢٩ غزوة تبوك وقصة العقبة ، و ٢٢/٩١ ـ ٩٢ ، وبحار الأنوار أيضا ٢٨/٨٦ ـ ١١٦ حديث ٣ ، وصفحة : ١٢٨ ، ٣٢/٢١٨ ، ٨٥/٢٦٧ ، وللعلاّمة المجلسي في بحاره ٢٠/٩٢ ذيل حديث ٢٣ : بيان ؛ احتمل فيه أنّ أصحاب العقبة أصحاب الشعب الذين أمرهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بحفظه ، أو الأنصار الذين بايعوا في العقبة ، أو المعنى إنّ الذين فرّوا يوم احد وقفوا على العقبة لينفروا ناقة الرسول صلّى اللّه عليه وآله ، والأوّل أنسب عنده ، وفيه ما لا يخفى.
(١) هذه الرواية وما بعدها سلفت ذيل عنوان : الاثنا عشر منافقا من أصحاب رسول اللّه (ص) في صفحة : ١٠٤ ـ ١٠٦ ، وفي عدّهم وعددهم كلام ليس هنا محله.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ٥/٣٩٠ حديث ٢٣٣٦٧ عن عمّار رضوان اللّه عليه ، وسلفت له مصادر جمّة.
(٣) جاء في المسانيد مكررا ؛ كما في صحيح مسلم ٤/٢١٤٤ ، وشرح النووي عليه ١٧/١٢٥ ، وكذا في تفسير ابن كثير ٢/٣٧٤ ، وسنن البيهقي ٩/٣٣ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ٧/٤٤٥ .. وغيرها.