عمير ، له كتب ذكرها بعض أصحابنا في الفهرستات ، لم أر منها شيئاً. انتهى.
وربّما حكى ابن داود في رجاله(١) عن الشيخ رحمه الله عدّه إيّاه في رجاله(٢)في عداد أصحاب الصادق عليه السلام ، وعندي نسختان من رجال الشيخ رحمه الله خاليتان عن ذلك.
وربّما استفاد الوحيد(٣) من وجاهة الرجل بين أصحابنا في الفقه ، وثاقته.
وأنت خبير ببعد هذه الاستفادة. نعم ; يظهر منه المدح.
فالأظهر أنّ الرجل من الحسان ، كما أدرجه فيهم في الحاوي(٤).
__________________
داحة في زمان الكاظم عليه السلام قد عمّر واحداً وستّين سنة ولا أدري ما المانع من رواية رجل قد عمّر هذا العمر من راو أقل منه عمراً؟! وهلاّ راجع هذا المعاصر إلى كتب علم الدراية فإنّهم عقدوا بحثاً مستقلاً بعنوان : رواية الأكابر عن الأصاغر ، ثمّ ليس لنا ابن أبي عمير ثان سوى محمّد بن أبي عمير الشامي الّذي عدّه الشيخ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فالمتعيّن الّذي لا يشوبه ريب أنّ الصحيح ابن داحة ، وابن أبي عمير هو المشهور الثقة الجليل ، وما في البيان والتبيين من ذكره (محمّد بن عمير) فهو خطأ مطبعي ويظهر ذلك بالتّتبع ، فتفطّن.
(١) رجال ابن داود : ١٥ برقم ٢١.
(٢) ذكر في الفهرست وجاء التحريف من ناحية الرمز ; فإنّ الظاهر أنّ الرمز للفهرست ، وظنّ الناسخ أنّه رمزاً لرجال الشيخ.
(٣) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٢ حيث قال : وكان وجه أصحابنا بالبصرة فقهاً ثمّ قال :
أقول : ربّما يستفاد من وجاهته في الفقه توثيقه ، ومرّ في الفوائد.
الفوارق في كلام الأعلام في ترجمته
جاء في الفهرست ورجال ابن داود والبيان والتبيين (ابن داحة) ، وفي رجال النجاشي والعلاّمة في الخلاصة ومن تبعهم (ابن أبي داحة) ، كما أنّ في الفهرست (مولى آل طلحة بن إسحاق) ، وفي رجال النجاشي (مولى آل طلحة بن عبيد الله أبو إسحاق) ، وفي الخلاصة : (مولى آل طلحة بن عبد الله أبو إسحاق).
(٤) وهو حاوي الأقوال ٣/٥٨ برقم ١٠٤٧ [المخطوط : ١٧٩ برقم ٨٩٧] ذكره في قسم الحسان ، وذكره أيضاً في ملخّص المقال وإتقان المقال : ١٥٦ في قسم الحسان.