في مراصد الاطلاع (١) لياقوت الحموي.
الترجمة :
عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله(٢) من أصحاب الرضا عليه السلام. ولم أقف على مدح فيه ولا قدح. ونسبة الوقف إليه لم تثبت ، فإنّ الّذي نسب إليه الشيخ رحمه الله الوقف هو إبراهيم بن شعيب(٣) ، من دون وصفه بـ : العقرقوفي ، ولعلّه الكوفي الآتي ، كما يكشف عن ذلك عدّه العقرقوفي من أصحاب الرضا عليه السلام والواقف على الكاظم عليه السلام لا يكون من أصحاب الرضا عليه السلام عادة(٤).
وبالجملة ; ففي إبراهيم بن شعيب من دون تقييد بالكوفي ، أو العقرقوفي ، أو المزني أو .. غيرها رواية مادحة ، وأخرى قادحة :
__________________
(١) مراصد الاطلاع ٢/٩٥٠ واُنظر تفصيله في معجم البلدان ٤/١٣٧ ـ ١٣٨.
وفي توضيح الاشتباه : ١٣ برقم ٣٦ : بفتح العين المهملة ، وفتح القاف ، وسكون الراء المهملة ، وضمّ القاف ، وسكون الواو ، وكسر الفاء ، وآخره ياء مشدّدة ، منسوب إلى مكان في بغداد.
(٢) رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٢٨.
(٣) رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : ٣٤٤ برقم ٢٥ قال : إبراهيم بن شعيب واقفي.
(٤) أشكل بعض المعاصرين في قاموسه ١/١٤٤ على المؤلّف قدّس سرّه في قوله : بعدم كونه واقفيّاً بكونه من أصحاب الرضا عليه السلام غير سديد ; لأنّ الشيخ رحمه الله ذكر جماعة من الواقفة في أصحاب الرضا عليه السلام.
هذا ملخّص ما أشكل عليه ونلفت نظره إلى أنّ الشيخ رحمه الله لا ريب في أنّه ذكر في أصحاب الرضا عليه السلام جماعة من الواقفة إلاّ أنّه صرّح بوقفهم ، ولا يوجد حسب الفحص والتتبع من هو من الواقفة ويذكره الشيخ رحمه الله من دون تصريح بوقفه ، فما لم يصرّح بوقفه ينبغي الجزم بأنّه ليس بواقفي ، فتدبّر.