مستدرك رقم: (٧) الجزء الأول: ٥٢ فوائد (حول السند):
٦ الاولى: المسند - بفتح النون -
له اعتبارات ثلاثة:
الاول: أن يراد به الاسناد، و يكون مصدرا، كمسند الشهاب و مسند الفردوسي، أي أسانيد أحاديثهما.
الثاني: الكتاب الذي جمع فيه ما أسنده الصحابة - أي رووه - فهو اسم مفعول، و منه الأحاديث التي تنتهي إلى أحد المعصومين عليهم السّلام خاصة، كمسند الإمام موسى بن جعفر عليهما السّلام. و يقال لها: المسانيد أو المساند - إذ يجوز لك أن تثبت الياء فيها و تحذفها، و الأولى ان لا تثبت، كما قاله البلقيني في محاسن الاصطلاح ذيل المقدمة: ١١٢ - ثم قال: عادتهم فيها أن يخرجوا في مسند كل صحابي ما رووه من حديثه غير متقيدين بأن يكون حديثا محتجا به. و نوقش في هذا بما نحن في غنى عنه. و من هنا أطلق جماعة من الحفاظ على مسند الدارمي اسم الصحيح.
الثالث: قسم من أقسام الحديث المشترك - كما سيأتي - و قيل خصوص الصحيح منه.
أما المسند - بكسر النون، أي بصيغة اسم الفاعل - فيقال لمن روى الحديث بسنده سواء أ كان مطلقا عن كيفية الاسناد أم كان ناقلا صرفا. و سيأتي بيانه فى الملحقات.