مستدرك رقم: (٨) الجزء الأول: ٦٥ فوائد (حول الحديث):
٩ الأولى: لعل هذا الاختلاف في معنى الحديث و الخبر أوجب تورع العلماء من إطلاق اسم الحديث على القرآن الكريم،
و انما قالوا: كلام اللّه، مع انه جاء قوله عز اسمه: اَللّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ اَلْحَدِيثِ كِتاباً الزمر: ٢٣ و غيره.
و اما إطلاق لفظ الحديث على كلامه صلوات اللّه و سلامه عليه، فقد روى في صحيح البخاري - كتاب الرقاق برقم ٥١ - قوله (ص):... انه علم ان لن يسأله عن هذا الحديث.. فهو قد أطلق صلوات اللّه عليه و آله على كلامه حديثا، هذا لو صحت النسبة!.
١٠ الثانية: في كثير من الأخبار إطلاق لفظ: المحدّث - باشتقاقاتها - على الأئمة سلام اللّه عليهم،
و هم عليهم السّلام كثيرا ما يروون عن آبائهم صلوات اللّه و سلامه عليهم، فيكون بمعنى الراوي ان خصّصنا الحديث كالخبر بنفس قول المعصوم عليه السّلام - كما نقلناه عن دراية الشهيد و غيره - دون ما يحكيه - كما هو صريح غيره -.
قال في النهاية الأثيرية: ٣٥٠/١ - بعد تفسير المحدّث بالملهم -: و الملهم:
هو الذي يلقى في نفسه الشيء فيخبر به حدسا و فراسة، و هو نوع يختص به اللّه عز و جل من يشاء من عباده الذين اصطفى.