مستدرك رقم: (١٣) الجزء الأول: ٧٠
الرواية:
اشارة
و هي لغة بمعنى الحمل، يقال: روى البعير الماء اي حمله. و منه قيل رويت الحديث رواية: حملته، و منها الراوي اي الناقل للحديث و حامله. قال في معجم مقاييس اللغة: ٤٥٣/٢:.. ثم شبّه به الذي يأتي القوم بعلم أو خبر فيرويه، و انظر النهاية: ٢٧٩/٢، لسان العرب: ٣٤٥/١٤... و غيرهما.
و الرواية اما مأخوذة من التروية بمعنى الرخصة و الإذن في الرواية، و منه يقال: لا اروّيه - بتشديد الواو - اي لا ارخص في روايته، و للتروية بهذا المعنى تعلق بالكتاب أو الاصل أو الحديث المروي مع قطع النظر عن خصوصية الراوي و حاله.
و أخرى من التروية بمعنى حث الراوي و تحريضه على الرواية أو الرخصة و الإذن له فيها، و هذا ناظر الى الراوي و لحاظ حاله مع قطع النظر عن خصوصية المروي، كما في كتب الصحاح و كتب اللغة، و اشار اليه في الرواشح السماوية: ٨-٩٦.
و الرواية في الاصطلاح العلمي - كما قاله في مجمع البحرين: ١٩٩:١ [ص ٣٩ الطبعة الحجرية] - الخبر المنتهي بطريق النقل من ناقل الى ناقل حتى ينتهي الى المنقول عنه - من نبي صلوات اللّه عليه و آله أو امام عليه السّلام - على مراتبه من المتواتر و المستفيض و خبر الواحد على مراتبه أيضا.
قال في هدية المحصلين: فارسي: ٢٣ - ما ترجمته -: انه يستفاد من كلام