كذلك في الخلاصة (١) ، ورجال النجاشي. وجعل الأسد بمعنى الأزد. ونفى بذلك المنافاة بين النسخة المتضمّنة للأسدي ، والمتضمّنة للأزدي ، ثمّ نفى كونه منسوبا إلى أسد بن خزيمة أبي قبيلة من مضر ، ولا إلى أبي ربيعة بن نزار أبي قبيلة أخرى. وأنت خبير بما فيه :
أوّلا : من إنّا لم نجد من أبدل الأسدي ب : الأزدي سوى جامع الرواة (٢). وأمّا الخلاصة ، والنجاشي ، ورجال ابن داود ، و .. سائر كتب الرجال ، فالمثبت فيها الأسدي.
وثانيا : من أنّ الأسدي بمعنى الأزدي ـ وإن ورد في اللغة ، بل في القاموس (٣) أنّه الصحيح ـ إلاّ أنّ أهل اللغة صرّحوا بأنّ الاستعمال الشائع الأكثر هو الأسد لا الأزد.
وثالثا : من أنّهم صرّحوا بأنّ بني نصر بن القعين ـ بالصاد المهملة ـ بطن من بني أسد ، وتكون كلمة (أيضا) في عبارة النجاشي الآتية إشارة إلى أنّه ـ مضافا
__________________
(١) راجعنا ثلاث نسخ مخطوطة جيّدة قديمة لم نجد فيها ذكرا للأزدي ، بل صرّح بالأسدي كما في النسخة المطبوعة : ٦ برقم ١٩.
(٢) جامع الرواة ٣٤/١. أقول : في نسختنا من جامع الرواة ليس فيها ذكر عن الأزدي ، فراجع.
(٣) القاموس المحيط ٢٧٤/١ : والأسد الأزد .. إلى أن قال : وأسد بن خزيمة أبو قبيلة من مضر وابن ربيعة بن نزار أخرى.
وفي تاج العروس ٢٨٩/٢ : والأسد بفتح فسكون ، الأزد بالسين أفصح ، وبالزاي أكثر .. إلى أن قال : وأسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نصر ـ محرّكة ـ أبو قبيلة عظيمة من مضر الحمراء ، وأسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان أبو قبيلة أخرى.