تذكره الفقهاء المجلد ١٩
الجزء التاسع عشر
المقصد التاسع: في السبق و الرماية
و فيه فصلان:
الفصل الأوّل: في السبق
اشارة
و فيه مباحث:
البحث الأوّل: في تسويغه.
مسألة ٨٧٨: عقد السبق و الرمي شرّع للاستعداد للقتال و ممارسة النضال؛ لدعاء الحاجة إليه في جهاد العدوّ.
و قد ثبت جوازه بالنصّ و الإجماع.
أمّا النصّ: فالكتاب و السّنّة.
قال اللّه تعالى: يا أَبانا إِنّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ (١) فأخبر اللّه تعالى بذلك و لم يعقّبه بإنكار، فدلّ على مشروعيّته عندنا.
و قال تعالى: أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ رِباطِ الْخَيْلِ (٢) روى عقبة بن عامر أنّ النبي صلّى اللّه عليه و اله قال: «ألا إنّ القوّة الرمي» قاله ثلاثا(٣).
١- سورة يوسف: ١٧.
٢- سورة الأنفال: ٦٠.
٣- صحيح مسلم ١٩١٧/١٥٢٢:٣، سنن ابن ماجة ٢٨١٣/٩٤٠:٢، سنن أبي داود ٢٥١٤/١٣:٣، سنن الترمذي ٣٠٨٣/٢٧٠:٥، السنن الكبرى - للبيهقي - ١٠: ١٣، مسند أحمد ١٦٩٧٩/١٥٨:٥.