والآب : بلدة باليمن (١) ، نسب إليها بعض علماء العامّة ، ولعلّ منها من علمائنا الآبي صاحب كشف الرموز ، تلميذ المحقّق.
والعروض (٢) : المدينة ومكّة واليمن ، ولا مناسبة بين السند ، وخراسان ، وأصفهان ، وبين اليمن.
ولكن التأمّل يقتضي بعدم المنافاة ، فإنّ المهراني هنا ليس نسبة إلى المكان ـ لينا في اللقبين الآخرين ـ وإنّما هو اسم رجل (*) ، نسب إليه جمع من أولاده ، منهم : أبو بكر أحمد بن الحسين الزاهد المقري المهراني النيسابوري مجاب الدعوة صاحب الغاية ، والشامل ، توفّي سنة ٣٨١.
ويحتمل كون العروضي نسبة إلى العروض ، لإحاطته بعلم العروض ، فيكون الأوّل نسبة إلى الجدّ ، والثاني نسبة إلى المكان ، والثالث نسبة إلى الصفة.
__________________
ـ السند في بحر فارس .. إلى أن قال : ومخرجه من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون ، فيظهر بناحية الملتان على حدود سمندر والرور .. إلى آخره.
وقال في تاج العروس ٥٥١/٣ : ونهر مهران ـ بالكسر ـ نهر عظيم بالسند. وبخراسان يعرف ب : جيحون ، ويقال : إنّه منهما تمتد الدنيا .. إلى أن قال : ومهران قرية باصفهان. ومهران جدّ أبي بكر أحمد بن الحسين الزاهد المقرئ المهراني النيسابوري مجاب الدعوة.
(١) قاله في معجم البلدان ٦٤/١ : أبّ ـ بالفتح والتشديد ـ : كذا قال أبو سعيد. والأبّ : الزرع .. إلى أن قال : وهي بليدة باليمن .. إلى أن قال : وإب ـ بكسر الهمزة ـ من قرى ذي جبلة باليمن ، كذا يقوله أهل اليمن بالكسر ، ولا يعرفون الفتح.
(٢) قال الجوهري في الصحاح ١٠٨٢/٣ : وعرض الرجل ، إذا أتى العروض ، وهي مكّة والمدينة وما حولها ، وفي معجم البلدان ١٠٣/٤ : والأعراض أيضا : قرى بين الحجاز واليمن .. إلى آخره.
(*) يشهد به نسبه الّذي تسمعه من التعليقة. [منه (قدّس سرّه)].