وفي نصّ الدار قطني كفاء لمكتف وشفاء لمشتف ، فجاء الحق وزهق الباطل ، إنّ الباطل كان زهوقا.
وجاء في ( تهذيب التهذيب ) بترجمته : « وقال ابن ابراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة : لو لا رجلان من الشيعة ما صحّ لهم حديث : عبّاد بن يعقوب ، وإبراهيم بن محمد بن ميمون » (١).
فثبت بهذا التصريح أن حديث عبّاد صحيح.
وقد حكم بصدقه ابن حجر العسقلاني كذلك ، حيث قال : « صدوق رافضي ؛ حديثه في البخاري مقرون ، بالغ ابن حبان فقال : يستحق الترك ، من العاشرة ، مات سنة خمسين » (٢).
وفي ( هدي الساري ) : « رافضي مشهور ، إلاّ أنّه كان صدوقا ، وثّقه أبو حاتم .. » (٣).
وفيه كفاية لأهل الرشاد والإيقان ، وقمع لأساس هواجس أصحاب الرّيب والعدوان ...
وأمّا قولهم : « رافضي » فتلك شكاة ظاهر عنك عارها ، وغير خاف على الممارس في هذا الشأن أنّ ترك حديث أحد لأجل « الرفض » و« التشيع » عين
__________________
(١) تهذيب التهذيب ٥ / ١٠٩.
(٢) تقريب التهذيب ١ / ٣٩٤.
(٣) مقدمة فتح الباري ١ / ٣٩٤.