عليه وسلّم طائر فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك. فجاء علي » (١).
وبلفظ :
« عن أنس بن مالك قال : اهدي للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم طائر كان يعجبه فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل هذا الطير ، فاستأذن علي ، فسمع كلامه فقال : أدخل » (٢).
أمّا أحمد فأسقط ما دلّ على الفضيلة لعلي عليهالسلام وما دلّ على الخيانة والكذب من أنس ...
فقال : « قال : سمعت أنس بن مالك وهو يقول : أهديت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا ، فلما كان من الغد أتت به فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ألم أنهك أن ترفعي شيئا ، فإن الله عزّ وجلّ يأتي برزق كلّ غد » (٣).
وقد روى جماعة غيره هذه الواقعة وفيها الفقرتان الدالّتان على الأمرين المذكورين.
أمّا في رواية أبي الشيخ ـ مثلا ـ فجاء فيه ما يدل على الأمر الأول وأسقط الثاني :
« عن أنس بن مالك قال : اهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه.
فذكر الحديث » (٤).
وأمّا بعضهم فحذف الفقرتين وأبقى اعتذار النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنس فيما يروون فقال :
« ... عن أنس عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : لا يلام الرجل
__________________
(١) التاريخ الكبير ١ / ٣٥٧.
(٢) التاريخ الكبير ٢ / ٢.
(٣) مسند أحمد ٣ / ١٩٨.
(٤) طبقات المحدّثين بأصبهان ٣ / ٤٥٤.