أبي » وقال أنس : « اللهمّ اجعله سعد بن عبادة ». أخرجه أبو يعلى. وجاء في رواية البعض الآخر : « فجاء أبو بكر فردّه ، فجاء عمر فردّه ». أخرجه النسائي.
وهذه من موارد تحريفاتهم.
دعوى المعارضة
وأخيرا ... المعارضة ... ذكرت في كثير من الكتب ، وأشار إليها السبكي ، لكنّهم اخفقوا في إثباتها ، إذ لم يأتوا بمعارض قويّ ـ حتّى من طرقهم وعلى ضوء كلمات علمائهم ـ يقابل حديث الطّير المقطوع بصدوره ، المتفق عليه بين الفريقين.
وقد كان عمدة ما عارضوا به حديث : « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر » وسنقف على حقيقة الحال فيه.
وتلخّص :
إنّ حديث الطير مقطوع بصدوره عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وإنّ دلالته على الأفضليّة تامة ، ولا يعتريها أي شك ، ولا يسمع فيها أي تأويل أو تشكيك.
وإنّ ما ذكر في مقابله لا يصلح للمعارضة.
فهو حديث صادر عن رسول الله ، ودال على إمامة أمير المؤمنين بعده مباشرة ، على ضوء كتب أهل السنّة ...
والتّفصيل ... في الكتاب ...
|
علي الحسيني الميلاني محرم الحرام / ١٤١٦ |