معي ، فدخل علي عليهالسلام. وفي خبر آخر : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك فإذا علي عليهالسلام قد جاء. وفي بعض الأخبار : اللهم إن كان أحب خلقك إليك فهو أحبّ خلقك إليّ ـ ثلاثا ـ قال : روى ذلك : أنس ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو رافع مولى النبي ، وصفيّه (١) ، وابن عبّاس.
فاستدلّ على صحة ذلك بطريقين :
أحدهما : إن هذه الأخبار كانت مشهورة بين الصحابة ، لم يختلفوا في قبولها ، مع وقوع الكلام بينهم في التفضيل ، ولم يقع من أحدهم الردّة والنكير ، ولم يجروه مجرى أخبار الآحاد.
والثاني : إنّ أمير المؤمنين أنشد ذلك أهل الشورى ، مع سائر الفضائل ، وقام به خطيبا عليهم ، ومعرّفا حالهم ، فأقرّوا بذلك.
فكما ظهر فيهم ظهر في غيرهم ، فلم ينكروا كلا الوجهين.
فدلّ على صحّة الخبر » (٢).
١ ـ الخطيب : « سمع علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني و ... وكان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع ومذاهب المعتزلة في الأصول ، وله في ذلك مصنفات ، وولي قضاء القضاة بالري ، وورد بغداد حاجّا وحدّث بها ، حدثنا عنه ...
مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان ، وذلك في سنة ٤١٥ » (٣).
__________________
(١) كذا ، ولعلّه « سفينة ».
(٢) المغني ج ٢٠ / ق ٢ ص ١٢٢.
(٣) تاريخ بغداد ١١ / ١١٣.