العقد الفريد ، أحد الصدور والرؤساء المعظميّن ولد سنة ٥٨٢ وتفقّه وشارك في العلوم ، وكان فقيها بارعا عارفا بالمذهب والأصول والخلاف ، ترسّل عن الملوك ، وساد وتقدّم ، وسمع الحديث ، وحدّث في بلاد كثيرة ... قال السيد عز الدين : أفتى وصنّف ، وكان أحد العلماء المشهورين والرؤساء المذكورين ... توفي في حلب في رجب سنة ٦٥٢ ودفن في المقام ».
وقد اعتمد جماعة من الأعلام على رواياته وكلماته في كتابه ( مطالب السؤول ) ومنهم : الكنجي الشافعي في ( كفاية الطالب ) والبدخشاني في ( مفتاح النجا ) ... وقد مدح هو نفسه كتابه المذكور في خطبته ... فراجعه.
(٥٢)
رواية سبط ابن الجوزي
ورواه أبو المظفّر سبط ابن الجوزي حيث قال في ذكر أحاديث فضائل الإمام عليهالسلام : « وأمّا السنّة فأخبار. فنبتدئ منها بما ثبت في الصحيح والمشاهير من الآثار ...
حديث الطائر :
وقد أخرجه : أحمد في الفضائل ، والترمذي في السنن.
فأمّا أحمد فأسنده إلى سفينة مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ـ واسمه مهران ـ قال : أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طيرا بين رغيفين ، فقدّمته إلى رسول الله ـ وفي رواية : طيرين بين رغيفين ـ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك. فإذا بالباب يفتح ، فدخل علي فأكل معه.
وأمّا الترمذي فقال : ثنا سفيان بن وكيع ، عن عبيد الله بن موسى ، عن