كنت مولاه. فله طرق جيدة ، وقد أفردت ذلك أيضا » (١).
وقال الذهبي أيضا :
« وقال عبيد الله بن موسى وغيره ، عن عيسى بن عمر القاري ، عن السدّي قال : ثنا أنس بن مالك قال : أهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أطيار ، فقسّمها ، وترك طيرا فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي ، فجاء علي ، وذكر حديث الطير.
وله طرق كثيرة عن أنس متكلّم فيها ، وبعضها على شرط السنن. من أجودها حديث :
قطن بن نسير ـ شيخ مسلم ـ ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا عبد الله بن المثنى ، عن عبد الله بن أنس بن مالك ، عن أنس قال : أهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حجل مشوي فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي ، وذكر الحديث » (٢).
« وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء ، وطرق حديث : من كنت مولاه. وهو أصح ، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن علي قال : إنّه لعهد النبيّ الأميّ إليّ : إنّه لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق. وهذا أشكل الثلاثة ، فقد أحبّه قوم لا خلاق لهم ، وأبغضه بجهل قوم من النواصب ، فالله أعلم » (٣).
ترجمته
١ ـ السبكي : « الشيخ الإمام الحافظ ، شمس الدين ، أبو عبد الله ،
__________________
(١) تذكرة الحفّاظ ـ بترجمة الحاكم ـ ٢ / ١٠٣٩.
(٢) تاريخ الإسلام ٣ / ٦٣٣.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦٩.