والحديث وكتبه كثيرة جدّا سائرة مشهورة نافعة متقنة محرّرة ، وكان ممتعا في كل باب فتح ، ويحفظ تراجم أهل العصر ومن قبلهم ، وكان له ذوق في الأدب ونظم حسن ، مع الكرم وطلاقة الوجه ، ووصفه بالحفظ شيخه الذهبي.
وقال الحسيني : كان إماما في الفقه والنحو والأصول ، مفننا في علوم الحديث وفنونه ، حتى صار بقية الحفّاظ ، عارفا بالرجال ، علامة في المتون والأسانيد ، بقيّة الحفّاظ ، ومصنّفاته تنبئ عن إمامته في كلّ فن ، ولم يخلّف بعده مثله.
وقال شيخنا في الوفيات : درس وأفتى وجمع بين العلم والدين والكرم والمروة ، ولم يخلّف بعده مثله.
وقال الأسنوي في الطبقات : كان حافظ زمانه ...
وقرأت بخط شيخنا العراقي : توفي حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين في ثالث المحرّم » (١).
٤ ـ ابن قاضي شهبة : « الإمام البارع المحقق بقيّة الحفّاظ ، فاق أهل عصره في الحفظ والإتقان ، ذكره الذهبي في معجمه وأثنى عليه ، وقال الحسيني ... وقال الأسنوي ... وقال السبكي في الطبقات الكبرى : كان حافظا ثبتا ثقة ... » (٢).
٥ ـ السيوطي : « العلائي ، الشيخ الإمام العلاّمة الحافظ الفقيه ذو الفنون صلاح الدين أبو سعيد. وكان إماما محدثا حافظا متقنا جليلا فقيها أصوليا نحويا » (٣).
٦ ـ مجير الدين العليمي : « شيخ الإسلام ، صلاح الدين ، الإمام البارع
__________________
(١) الدرر الكامنة ٢ / ١٧٩.
(٢) طبقات الشافعية ٢ / ٢٤٢.
(٣) طبقات الحفّاظ : ٥٢٨.