اللسان ، أذن له ابن النقيب بالإفتاء والتدريس ، ودرّس في غالب مدارس دمشق ، وناب عن أبيه في الحكم ، وانتهت إليه رياسة القضاء والمناصب بالشام. مات في سنة ٧٧١ » (١).
٣ ـ ابن قاضي شهبة : « إن شمس الدين ابن النقيب أجازه بالإفتاء والتدريس ، ولمّا مات ابن النقيب كان عمر القاضي تاج الدين ثمانية عشر سنة.
وأفتى ودرّس وحدّث وصنّف واشتغل وحصّل فنونا من العلم والفقه والأصول ، وكان ماهرا فيه ، والدين والأدب ... » (٢).
(٦٣)
رواية السيّد شهاب الدين أحمد
ورواه السيّد شهاب الدين أحمد صاحب كتاب ( توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ) من غير طريق ، واستدلّ به على كون الأمير عليهالسلام أحبّ الناس إلى الله والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وهذا نصّ كلامه :
« الباب السّابع ، في ترنّم أغاني النبوّة في مغاني الفتوّة بأحبيّته إلى الله تعالى ورسوله ، وتنسّمه شقائق أعالي الولاية ، بتسنّمه شواهق معالي العناية ، بما ظهر أنّه أشد حبّا لله ورسوله :
عن أنس بن مالك رضياللهعنه قال : كان عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم طير ، فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي بن أبي طالب فأكل معه.
رواه الطبري وقال : خرّجه الترمذي والبغوي في المصابيح في الحسان.
__________________
(١) الدرر الكامنة ٢ / ٢٤٥.
(٢) طبقات الشافعية ٢ / ٢٥٦.