فقال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وبارك وسلّم : أدخله فقد عنيته ، فلمّا أن أقبل قال صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم : اللهم وإليّ.
وعنه رضي الله تعالى عنه قال : أهدي لرسول الله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم طير نضيج فأعجبه فقال النبيّ صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ يأكل معي من هذا الطّير ، فجاء علي رحمة الله تعالى عليه فأكل معه. رواه الزّرندي.
وعنه رضي الله تعالى عنه قال : أهدي لرسول الله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم طائر فوضع بين يديه فقال صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي ، قال فجاء علي ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فدقّ الباب فقلت : من هذا؟ قال : أنا علي فقلت : إنّ النبيّ صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم على حاجة ، حتى فعل ذلك ثلاثا ، فجاء الرّابعة فضرب الباب برجله فدخل فقال النبيّ صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم : ما حبسك؟ قال : جئت ثلاث مرّات كل ذلك يمنعني أنس ، فقال النبيّ صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وبارك وسلّم : ما حملك على ذلك؟ قلت : كنت أحبّ أن يكون رجلا من قومي. رواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ».
ترجمته
والمؤلّف هو : شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد الله بن قطب الدين محمّد بن جلال الدين عبد الله بن قطب الدين محمّد بن معين عبد الله بن هادي ابن محمّد الحسيني الإيجي الشافعي ، من أعلام القرن التاسع.
ترجم له : السّخاوي في الضّوء اللاّمع (١).
__________________
(١) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ١ / ٣٦٧.