وبيت المؤلف بيت فقه وحديث وتصوّف ، ينتمون إلى الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين عليهالسلام ، وأصلهم من مكران ، وكانوا حكّام البلاد ، ثمّ إنّ جدّه الرابع اعتزل الحكم ، وآثر العزلة والانقطاع ، فهاجر منها إلى بلاد فارس ، وتوطّن في ( ايج شبانكاره ) ، وتوفي أبوه سنة ٨٤٠ ، وجدّه سنة ٧٨٥ ، وأبو جدّه سنة ٧٦٣ ، وجدّ جدّه سنة ٧١٤.
وكان المؤلّف قد ألّف كتابا في فضائل الخلفاء ، ثمّ لمّا رأى أنّ فضائل علي عليهالسلام كثيرة ، بدا له أن يؤلّف في فضائله كتابا مفردا ، فألّف كتاب ( توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل ) (١).
(٦٤)
رواية ملك العلماء الهندي
ورواه ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الدولت آبادي الهندي في مواضع عديدة من كتابه ( هداية السعداء ) عن عدة من كتب أهل السنّة ، واحتج به على كون أمير المؤمنين عليهالسلام أحبّ الخلق ، كما نصّ على صحته بإسناد النسائي عن أنس بن مالك ، وإليك نصّ عبارته :
« بيان : خطاب علي كرّم الله وجهه بأحبّ الخلق ، في دستور الحقائق روى الجماعة عن الجماعات : أهدي إليه طير مشوي فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك يأكل معي هذا الطّير ، فجاء علي فدقّ الباب فقال أنس بن مالك : إنّ النبيّ على حاجة فرجع ، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما قال أوّلا فجاء علي فدق الباب فقال أنس كما قال فرجع ، ثمّ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كما قال في الأوليين ، فجاء علي
__________________
(١) أهل البيت عليهمالسلام ـ في المكتبة العربية ، مجلة تراثنا العدد : ٣.