الباب ثلاث مرّات ، ويدرأني أنس. قال : لم رددته؟ قال : كمن أحبّ معه رجلا من الأنصار ، فتبسّم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال : ما يلام الرجل على حبّ قومه » (١).
(٧٠)
رواية الصّفوري
ورواه الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشّافعي ، في باب مناقب سيدنا أمير المؤمنين عليهالسلام حيث قال :
« قال أنس ـ رضياللهعنه -: قدّمت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم طعاما فسمّى وأكل لقمة وقال : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ. فطرق علي الباب فقلت : من؟ قال : علي. فقلت : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مشغول ، فأكل لقمة ثمّ قال : اللهم ائتني بأحبّ الخلق إليك وإليّ ، فطرق علي الباب ورفع صوته فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : افتح الباب يا أنس ، ففتح ، فدخل علي ، فلمّا رآه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تبسّم وقال الحمد لله فإنّي أدعو الله في كل لقمة أن يأتيني بأحبّ الخلق إليه وإليّ. فقال : والذي بعثك بالحق إنّي لأضرب الباب ثلاث مرّات ويردّني أنس. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : ما حملك على ما صنعت يا أنس؟ قال : رجوت يا نبيّ الله أن يكون رجلا من الأنصار. فقال : أوفي الأنصار خير من علي وأفضل؟! » (٢).
__________________
(١) التبر المذاب في بيان ترتيب الأصحاب ـ مخطوط.
(٢) نزهة المجالس.