ما حبسك يرحمك الله؟ قال : هذه آخر ثلاث مرّات. كلّ ذلك كان أنس يقول : إنّك مشغول على حاجة ، فقال : يا أنس ما حملك على ذلك. قال : قد سمعت دعوتك فأحببت أن تكون لرجل من الأنصار ـ وفي رواية قال : من قومي ـ قال : فجلس علي فأكل معه ».
ترجمته
وجمال الدين عطاء الله الشيرازي المعروف بـ « المحدّث » من مشاهير المحدّثين الثقات والعرفاء الكبار عند أهل السنّة ، يوجد الثناء عليه والاستناد إلى رواياته وأقواله في مختلف كتب الحديث والأسانيد والتاريخ والفضائل والكلام أمثال ( حبيب السير ) و ( المرقاة في شرح المشكاة ) و ( تاريخ الخميس ) و ( منتهى الكلام ) و ( إتحاف الأكابر ) ...
(٧٨)
رواية الجفري
وروى شيخ بن علي الجفري حديث الطير حيث قال :
« وأهدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل من هذا الطّير ، أو أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طيرين بين رغيفين ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك ، فأتى علي فضرب الباب ، فقال له أنس : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حاجة ، ثمّ ضرب الباب فقال له مثل ذلك ، ثمّ ضرب الباب ورفع صوته فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا أنس ، افتح الباب. فلمّا رآه صلّى الله عليه وسلّم تبسّم ثمّ قال : الحمد لله الذي جعلك أحبّ الخلق إليه ، كنت آكل ثمّ أدعو في كلّ لقمة أن