واللمعة في النية ، وكفاية المحتاج في (١) مسائل الحاجّ ، ورسالة اخرى في منافيات نيّة الحجّ ، ورسالة في التعقيبات ، والمسائل الشاميات ، والمسائل البحريات. وفي سائر المراتب كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي ، وأسرار الصلاة ، وكتاب التحصين في صفات العارفين.
ونقل الفاضل المجلسي رحمه اللّه (٢) أنّه كان : زاهدا مرتاضا ، عابدا يميل
__________________
(١) جاء في لؤلؤة البحرين : ١٥٧ : كفاية المحتاج في مناسك الحجّ ، ورسالة موجزة في منافيات الحجّ.
(٢) ذكر الكاظمي في تكملته ١٤٤/١ أنّه : قال المجلسي فيما علّقه بخطّه على الكتاب : الشيخ العالم الزاهد أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي ، يروي عن الشيخ أبي الحسن عليّ ابن خازن تلميذ الشهيد السعيد محمّد بن مكي ، وكان زاهدا مرتاضا عابدا يميل إلى التصوف.
وفي لؤلؤة البحرين : ١٥٦ قال : .. فاضل فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقي نقي إلاّ أنّ له ميلا إلى مذهب الصوفية بل تفوّه به في بعض مصنّفاته ..
وفي مستدرك الوسائل ٤٣٥/٣ [الطبعة المحقّقة ٢٠ (٢) ٢٩٢/ ـ ٢٩٣].
وقال الشيخ أبو عليّ الحائري في منتهى المقال : ٤٥ عند ترجمة أحمد بن محمّد بن نوح السيرافي [الطبعة المحقّقة ٣٤٧/١ تحت رقم ٢٤٩] وقد أخذه من الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٧ ـ ٤٨ : ونسب (طس) [أي ابن طاوس] والخواجة نصير الدين وابن فهد والشهيد وشيخنا البهائي وجدي الوحيد وغيرهم من الأجلة إلى التصوّف .. وغير خفي أنّ ضرر التصوف إنّما هو فساد الاعتقاد من القول بالحلول ، أو الوحدة في الوجود ، أو الاتّحاد أو فساد الأعمال كالأعمال المخالفة للشرع الّتي يرتكبها كثير من المتصوفة في مقام الرياضة أو العبادة .. وغير خفي على المطلعين على أحوال هؤلاء الأجلّة أنّهم منزّهون عن كلا الفسادين قطعا .. إلى آخره. وما نسب إلى المجلسي قدّس سرّه من قوله في المترجم : إنّه كان يميل إلى التصوف هو أنّه كان شديد التقشف والتنزّه عن الدنيا وزخارفها ، وكثير الإقبال على العبادة وترويض النفس ، وحريص على السير إلى الكمال الروحي ، بالتحلّي بالأوصاف الكريمة ، والتخلّي عن الأوصاف الرذيلة ، لا أنّه كان يميل إلى التصوّف بالمعنى المشهور ، ومؤلفاته وآراؤه العلمية لخير شاهد ودليل على ما قلناه ، فتفطّن.