الكوفي يطلق على البرقي ـ يعني أنّ مطلقه ينصرف إليه ـ ثمّ قال في التعليقة : وربّما يقال : إنّه ينصرف إلى العاصمي. ومضى أحمد بن محمّد بن علي ، وابن محمّد بن عمّار و .. غيرهما من الكوفيين ، فتأمّل. انتهى.
وأقول : غرض الوحيد رحمه اللّه من ذلك احتمال اتّحاده مع أحد هؤلاء.
ويردّه أنّ وصف الشيخ رحمه اللّه إيّاه ب : أخي كامل بن محمّد ، دون هؤلاء ، وذكره لكلّ من هؤلاء وصفا غير ذلك ، مع عنوان كلّ منهم على حدة ، يبعّد احتمال اتّحاده مع أحدهم.
وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مهمل في كلام غير الشيخ رحمه اللّه ، مجهول الحال.
وكشف عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من غير تعرّض لمذهبه عن كونه إماميا لا يثمر بعد عدم ورود مدح فيه حتى نلحقه بالحسان ، كما لا يخفى.
التمييز :
قد روى في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب (١) ، عن
__________________
فائدة
وقع بعنوان (أحمد بن محمّد الكوفي) في جملة روايات تربوا على الأربعين ، وروى فيها عن ابن جمهور ، وإبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع السمال ، وإبراهيم بن الحسين ، وجعفر بن عبد اللّه المحمّدي ، وحمدان القلانسي ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وعبد اللّه بن عبد الرحيم الأصمّ ، وعليّ بن الحسن بن علي ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، وعلي بن الحسن التيمي ، وعليّ بن الحسن الهيثمي ، ومحمّد بن أحمد القلانسي ، ومحمّد بن حمدان النهدي إلى جماعة كثيرة ، وروى عنه محمّد بن يعقوب الكليني رضوان اللّه عليه ، هكذا ذكره في معجم رجال الحديث ، وهو بحسب الطبقة لا ينطبق على المترجم ؛ لأنّ المترجم من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وجلّ من ذكر إمّا من أصحاب الهادي عليه السلام ، أو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فتفطّن.
(١) التهذيب ٤٩/٦ حديث ١١٣ بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عبد المؤمن ، عن