وسيجيء في الفيض بن المختار (١) أيضا ، لكن في الكافي (٢) في باب النص على الرضا عليه السلام : «لو كانت الإمامة بالمحبّة ، لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منك». وفيه (٣) أيضا : «لا تجفوا إسماعيل». انتهى المهم ممّا في التعليقة.
وأقول : قد سها قلمه الشريف في نقل ذمّه في الخبر الذي رواه الكشّي في ترجمة إبراهيم بن أبي سمال ، فإنّ المراد بإسماعيل في ذلك الخبر (٤) هو إسماعيل بن الكاظم عليه السلام لا إسماعيل بن الصادق عليه السلام.
وأمّا خبر الحسن بن راشد فقد أجاب عنه الحائري (٥) رحمه اللّه بأنّه مع ضعفه ، لا دلالة فيه على أنّه المراد ، ولكن من تدبّره ظهر له بقرينة ذيله أنّه المراد ، فإنّ الخبر هكذا : قال الحسن : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن إسماعيل فقال : «عاص عاص لا يشبهني ، ولا يشبه أحدا من آبائي». فإنّ هذا الذيل
__________________
(١) عن رجال الكشّي : ٣٥٤ حديث ٦٦٣ بسنده : .. عن الفيض قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان .. وقد سلفت الرواية منا.
(٢) الكافي ٣١٣/١ حديث ١٤ ، والحديث طويل جدا ، وفيه قوله عليه السلام : لو كانت الإمامة بالمحبّة لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منك ، ولكن ذلك من اللّه عزّ وجل ، ثمّ قال أبو إبراهيم ..
(٣) في الكافي ٣٠٩/١ حديث ٨ بسنده : .. عن المفضل بن عمر قال : ذكر أبو عبد اللّه عليه السلام أبا الحسن عليه السلام ـ وهو يومئذ غلام ـ فقال : هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة على شيعتنا منه ، ثمّ قال لي : لا تجفوا إسماعيل.
(٤) في سند الحديث : حدثنا صفوان ، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : ادخلت عليه إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمّال .. ، ومن المعلوم أنّ صفوان لم يدرك زمان الصادق عليه السلام ثمّ لا يطلق على الصادق عليه السلام وإنّما يطلق على موسى بن جعفر قليلا والرضا كثيرا عليهما السلام ومن هنا قال المؤلّف قدّس سرّه : إنّ إسماعيل في الخبر هو بن موسى بن جعفر عليه السلام وإسماعيل بن الصادق عليه السلام مات في حياة أبيه عليه السلام.
(٥) في منتهى المقال : ٥٤ [الطبعة المحقّقة ٥٥/٢].