الذي منع بسر بن أرطاة لعنه اللّه تعالى من قتل شيعة علي عليه السلام بالمدينة حين بعثه معاوية لذلك.
ولعلّه يستفاد من ذلك حسن حاله.
[٢٤٧٩]
٩٥٣ ـ الأسود بن أصرم
[الترجمة :]
لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الرسول صلّى اللّه
__________________
فأخافه مروان والأسود بن أبي البختري حتى إذا خاف أن يؤخذ أو يقتل ركب راحلته فظهر إلى علي [عليه السلام].
ولكن في الكامل لابن الأثير ٢٥١/٣ في ذكر وقعة الجمل قال : وأخذ الخطام الأسود بن أبي البختري فقتل .. وقد تطلق كلمة (صرع) على المقتول ولا إشكال ، إنّما الإشكال إذا كان قتل يوم الجمل فكيف يأمر معاوية بسرا بمشورته ، إلاّ أن يقال إنّه صرع يوم الجمل ولم يمت وعاش إلى يوم إغارة بسر لعنه اللّه تعالى على المدينة ، واللّه العالم.
حصيلة البحث
المعنون ممّن يعتمد عليه معاوية ويوصي طاغيته بسر بن أرطاة باستشارته والانتهاء إلى أمره ، ويصرع أو يقتل دون جمل عائشة .. فعليه لحري بالحكم عليه بالضعف ، وإنّي جازم بضعفه؛لأنّه شهر السيف على إمام زمانه ، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا علي! حربك حربي» ، ومن ضروريات الدين أنّ حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم موجب للكفر وإهدار دم المحارب ، فمن هنا يتّضح حال هذا المترجم ، فتفطّن.
مصادر الترجمة
رجال الشيخ : ٦ برقم ٥٦ ، الإصابة ٥٧/١ برقم ١٤٨ ، الاستيعاب ٤٤/١ برقم ٨٨.