الترجمة :
لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الرضا عليه السلام ، قائلا : بائس مولى حمزة بن اليسع الأشعري ، ثقة. انتهى.
وعدّه ابن داود في القسم الأوّل (٢) ، ونقل عن رجال الشيخ رحمه اللّه ما سمعت عدّه له من أصحاب الرضا عليه السلام ، وتوثيقه إيّاه.
ووثّقه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) أيضا.
__________________
(١) رجال الشيخ : ٣٧٠ برقم ٣.
(٢) رجال ابن داود : ٦٤ برقم ٢٢٢ من طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدريّة : ٥٤ برقم (٢٢٥)] ، ثمّ ذكر في صفحة : ٧٢ برقم ٢٥٩ من طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٥٧ برقم (٢٦٢) من الطبعة الحيدريّة ، فقال : بكر بن صالح الرازي الضبّي ، مولى بائس مولى حمزة بن اليسع الأشعريّ ثقة.
والّذي أوقعه رحمه اللّه في الجمع بين الترجمتين ـ ترجمة بكر وبائس ـ هو أنّ في رجال الشيخ رحمه اللّه توالت الترجمتان وتعاقبت من دون فصل ، فظنّ ابن داود أنّهما جميعا ترجمة بكر بن صالح ، فنقل عبارة الشيخ كما هي! وحيث إنّه لم يكن على يقين من ذلك ذكر بائس مستقلا.
وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ١٤٦/٢ فتحامل على ابن داود رحمه اللّه بأنّ الجمع بن الترجمتين إغراء بالجهل ، غافلا عن أنّ ابن داود رعاية لأمانة النقل فعل ذلك ، ثمّ ينبغي أن يسأل هذا المعاصر لماذا يغري بالجهل مثل ابن داود الثقة الجليل؟! ، وما ذا يستفيد من ذلك؟! ، وما الّذي يتوخّاه بالإغراء بالجهل؟! ، ثم أين أدب التأليف وعفة القلم؟! ، غفر اللّه له ولنا وعصمنا من زلّة القلم واللسان بمحمّد وآله الطيّبين الأطهار.
(٣) الوجيزة : ١٤٦ [رجال المجلسي : ١٦٦ برقم (٢٥٦)] ، ووثّقه جلّ الرجاليين ، فمنهم في إتقان المقال ، ورجال الشيخ الحرّ ، ومجمع الرجال ، ونقد الرجال ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال ، والوسيط ، ووسائل الشيعة .. وغيرها وغيرهم.
(٤) بلغة المحدّثين : ٣٣٤ برقم ١.
حصيلة البحث
اتّفقت كلمات علماء الرجال في توثيق المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة