[الترجمة :]
وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.
وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
[التمييز :]
وروى حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد اللّه ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب حسن الخلق من الكافي (٢).
وحكى في التعليقة (٣) ، عن خاله ـ يعني المجلسي الثاني رحمه اللّه ـ عدّه ممدوحا (٤) ؛ لأنّ للصدوق رحمه اللّه إليه طريقا. ويروي عنه حمّاد بواسطة حريز ، وفيه إشعار بالاعتماد عليه.
ثمّ حكى عن جدّه ـ يعني المجلسي الأوّل رحمه اللّه (٥) ـ إمكان الحكم بصحّة حديثه لذلك ، وتأمّل هو رحمه اللّه فيه.
__________________
(١) في رجاله : ١٥٨ برقم ٦٣.
(٢) الكافي ١٠٢/٢ حديث ١٥ بسنده : .. عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد اللّه ، عن بحر السقّا ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام ..
وجاء في من لا يحضره الفقيه ٢٩٨/١ حديث ١٣٦٤ : وروى بحر السقّاء عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ٦٥.
(٤) قال المجلسي الثاني قدّس سرّه في الوجيزة : ١٤٦ [رجال المجلسي : ١٦٦ برقم (٢٥٨)] قال : إنّ بحر ممدوح.
(٥) قال المجلسي الأوّل قدّس سرّه في مشيخة روضة المتّقين ٦٥/١٤ : بحر السقّاء لم يذكر بمدح ولا ذمّ ، وإنّما ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، ويظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد (عن أخيه علي) بن مهزيار ثقة جليل القدر ، وثّقه الجميع ، (عن حريز) ثقة وسيجيء أحوالهما ، فالطريق صحيح ، والخبر قويّ كالصحيح ، ويمكن الحكم بصحّته لصحّته عن حمّاد ، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.