وفي التعليقة (١) أنّ : في الروضة (٢) عنه رواية يظهر منها (٣) كونه من الشيعة ، ويوصف ب : الأزديّ.
[التمييز :]
وقد نقل في جامع الرواة (٤) رواية ثعلبة بن ميمون ، عنه في الكافي (٥) ، بعد
__________________
(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٦٥.
(٢) في روضة الكافي أورد حديثين : أحدهما : في صفحة : ٥١ حديث ١٥ بسنده : .. قال : عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأسديّ ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول اللّه عزّ وجلّ : (فَلَمّٰا أَحَسُّوا بَأْسَنٰا إِذٰا هُمْ مِنْهٰا يَرْكُضُونَ لاٰ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسٰاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) [سورة الأنبياء (٢١) : ١٢ ، ١٣] قال : «إذا قام القائم وبعث إلى بني أميّة بالشام هربوا إلى الروم فيقول لهم الروم : لا ندخلنّكم حتّى تتنصّروا فيعلّقون في أعناقهم الصلبان ، فيدخلونهم فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الأمان والصلح ، فيقول أصحاب القائم : لا نفعل حتّى تدفعوا إلينا من قبلكم منّا ، قال : فيدفعونهم إليهم ، فذلك قوله : (لاٰ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلىٰ مٰا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسٰاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) قال : «يسألهم الكنوز وهو أعلم بها». قال : فيقولون : (يٰا وَيْلَنٰا إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ* فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْكَ دَعْوٰاهُمْ حَتّٰى جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً خٰامِدِينَ) [سورة الأنبياء (٢١) : ١٤ ، ١٥] بالسيف».
وفي صفحة : ٢١٢ من الروضة حديث ٢٥٨ بسنده : .. قال : عن ثعلبة بن ميمون ، عن بدر بن الخليل الأزديّ ، قال : كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فقال : «آيتان تكونان قبل قيام القائم عليه السلام لم تكونا منذ هبط آدم إلى الأرض تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في آخره» ، فقال رجل : يا بن رسول اللّه! تنكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف؟! فقال أبو جعفر عليه السلام : «إنّي أعلم ما تقول ، ولكنّهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام».
أقول : ومن هاتين الروايتين استظهروا كونه إماميّا.
(٣) لم ترد : منها ، في المصدر.
(٤) جامع الرواة ١١٥/١ ، وفي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين : ٧٩ برقم ١٢٩ : بدر بن خليل ، يروي عنه أبو أسامة ، وهو صالح الحديث ، قاله يحيى ، وفي رواية أخرى عنه ، بدر بن الخليل ثقة ، روى عنه شريك.
(٥) الكافي ٢١٢/٨ حديث ٢٥٨ ، وذكره في الجرح والتعديل ٤١٢/٢ برقم ١٦٢٨ وفيه