[ الحادية عشرة : ] يستحبّ أن يقرأها على حاضريه ، ممّن هو أهل لذلك ، ويستشيرهم ويباحثهم برفق وإنصاف وإن كانوا دونه وتلامذته ؛ للاقتداء بالسلف ، ورجاء ظهور ما قد يخفى عليه ؛ فإنّ لكلّ خاطر نصيبا من فيض الله تعالى ، إلّا أن يكون فيها ما يقبح إبداؤه ، أو يؤثر السائل كتمانه ، أو في إشاعته مفسدة. كذا قاله أيضا فيها (١) .
ولا بأس به.
[ الثانية عشرة : ] ليكتب الجواب بخطّ واضح وبسط ، لا دقيق خاف ، ولا غليظ جاف ، ويتوسّط في سطورها بين توسعتها وتضييقها. واستحبّ بعضهم أن لا تختلف أقلامه وخطّه ؛ خوفا من التزوير ، ولأن لا يشتبه خطّه. كذا قاله أيضا فيها (٢) .
ولا بأس به.
[ الثالثة عشرة : ] إذا كتب الجواب أعاد نظره فيه وتأمّله ؛ خوفا من اختلال وقع فيه ، أو إخلال ببعض المسئول عنه ، ويختار أن يكون ذلك قبل كتابة اسمه وختم الجواب.
كذا قاله أيضا فيها (٣) .
ولا بأس به.
[ الرابعة عشرة : ] إذا كان هو المبتدي ، فالعادة قديما وحديثا أن يكتب في الناحية اليسرى من الرقعة ، ولا يكتب فوق البسملة أو نحوه بحال. كذا قاله أيضا فيها (٤) .
ولا بأس به.
[ الخامسة عشرة : ] يستحبّ عند إرادة الإفتاء أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، ويسمّي الله تعالى ويحمده ، ويصلّي على النبيّ وآله صلىاللهعليهوآله ، ويدعو ويقول : ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... ﴾(٥) الآية.
وكان بعضهم يقول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ﴿ سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا
__________________
(١) منية المريد ، ص ٢٩٦.
(٢) المصدر.
(٣) المصدر.
(٤) المصدر.
(٥) طه (٢٠) : ٢٥.