إسحاق أن أسأله ـ إلى أن قال ـ وقد أخبرني أحمد بن إسحاق أبو عليّ ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته فقلت له : لمن اعامل ؟ وعمّن آخذ ؟ وقول من أقبل ؟
فقال له : « العمري ثقتي ، فما أدّى إليك فعنّي يؤدّي ، وما قال لك فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنّه الثقة المأمون » .
قال : وأخبرني أبو عليّ أنّه سأل أبا محمّد الحسن بن عليّ عن مثل ذلك ؟
فقال له : « العمري وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان ، وما قالا ، فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنّهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك » الحديث. (١)
ورواه ثقة الإسلام أيضا في الكافي عن محمّد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري مثله بأدنى تغيير. (٢)
ومنها : ما رواه ابن [ أبي ] جمهور في عوالي اللآلي مرسلا عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
« رحم الله خلفائي »
فقيل : ومن خلفاؤك يا رسول الله ؟
قال : « الذين يأتون بعدي ويروون سنّتي ويحفظون حديثي على امّتي ، أولئك رفقائي في الجنّة » . (٣)
ومنها : ما رواه أيضا مرسلا فيه عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « الفقهاء امناء الرّسل ما لم يدخلوا في الدنيا » .
قيل : يا رسول الله ، ما دخلهم في الدنيا ؟
قال : « اتّباع السلطان ، فإن فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم » . (٤)
__________________
(١) الغيبة ، ص ٣٦٠ ، ح ٣٢٢ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٣٤١٩.
(٢) الكافي ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ، باب في تسمية من رآه عليهالسلام ، ح ١.
(٣) عوالي اللآلي ، ج ٤ ، ص ٦٣ ، ح ١٩.
(٤) عوالي اللآلي ، ج ، ص ٧٧ ، ح ٦٥.