ورواه كذلك في غيره أيضا بأدنى تغيير. (١)
ومنها : ما رواه الصدوق في الأمالي ، فقال : حدّثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، قال : حدّثنا يونس بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا الحسن بن زياد العطّار ، قال : حدّثنا سعيد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : « تعلّموا العلم ، فإنّ تعلّمه حسنة ، ومدارسته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه من لا يعلمه صدقة ، وهو عند الله لأهله قربة ، لأنّه معالم الحلال والحرام ، وسالك لطالبه سبيل الجنّة ، وهو أنيس في الوحشة ، وصاحب الوحدة ، وصلاح على الأعداء ، وزين الأخلّاء ، يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمّة يقتدى بهم ، ترمق أعمالهم ، وتقتبس آثارهم ، وترغب الملائكة في خلّتهم ، يمسحونهم بأجنحتهم في صلواتهم ، لأنّ العلم حياة القلوب ، ونور الأبصار من العمى ، وقوّة الأبدان من الضعف ، ينزل الله حامله منازل الأبرار ، ويمنحه مجالسة الأخيار في الدنيا والآخرة ، بالعلم يطاع الله ويعبد ، وبالعلم يعرف الله ويوحّد ، وبالعلم يوصل الأرحام ، وبه يعرف الحلال والحرام ، والعلم إمام العقل ، والعقل تابعة ، يلهمه الله السعداء ، ويحرمه الأشقياء » . (٢)
ورواه أيضا في الخصال ، فقال : حدّثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، قال : حدّثني جماعة من أصحابنا رفعوه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام : قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تعلّموا العلم » إلى آخر الحديث. (٣)
ومنها : ما رواه الكشّي في رجاله ، فقال : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، قالا : حدّثنا محمّد بن إسماعيل الرازي ، قال : حدّثني عليّ بن حبيب المدائني ، عن عليّ بن سويد النسائي ، قال : كتب إليّ أبو الحسن الأوّل ـ وهو في السجن : « وأمّا ما ذكرت يا عليّ ممّن
__________________
(١) رواه الكليني في الكافي ، ج ١ ، ص ٤٦ ، باب المستأكل بعلمه ، ح ٥ ؛ والقاضي النعمان في دعائم الإسلام ، ج ١ ، ص ٨١ ، ذكر الرغائب في العلم.
(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٧١٤ ، ح ٩٨٢ ، المجلس ٩٠.
(٣) الخصال ، ص ٥٢٢ ، ح ١٢.