الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضي به ، وفيه شرف الدنيا والفوز بالجنّة يوم القيامة ، لأنّ الفقهاء هم الدعاة إلى الجنان ، والأدلّاء على الله عزوجل » . (١)
ومنها : ما رواه أيضا في العيون ، فقال : حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ومحمّد بن موسى البرقي ومحمّد بن عليّ ماجيلويه ومحمّد بن عليّ بن هاشم وعليّ بن عيسى المجار رضي الله عنهم ، قالوا : حدّثنا عليّ بن محمّد بن ماجيلويه ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، قال : حدّثنا عليّ بن أسباط ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : يحدث الأمر ، لا أجد بدّا من معرفته ، وليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك ؟
قال : فقال : « ائت فقيه البلد ، فاستفته في أمرك ، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه ، فإنّ الحقّ فيه » . (٢)
ومنها : ما رواه أيضا في الخصال ، فقال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضي الله عنه قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السعدآبادي ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال : أمير المؤمنين عليهالسلام : « قال عيسى بن مريم : الدينار داء الدين ، والعالم طبيب الدين ، فإذا رأيتم الطبيب يجرّ الداء إلى نفسه فاتّهموه ، واعلموا أنّه غير ناصح لغيره » . (٣)
ومنها : ما رواه السميّ البرقي في المحاسن عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : قول الله تبارك وتعالى : ﴿ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾(٤)
__________________
(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٧ ، ح ٥٨٣ ، رواه فيه مرسلا.
(٢) عيون أخبار الرضا ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٠ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٥ ، ح ٣٣٣٥٦.
(٣) الخصال ، ص ١١٣ ، ح ٩١ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٠ ، ص ٢٥ ، ح ٢٤٩٣٨ ، في الوسائل : « الدنيا » بدل كلمة « الدينار » .
(٤) المائدة (٥) : ٣٢.