فيما خالفهم » (١) .
فقلت : ربّما كانا معا موافقين لهم أو مخالفين ، فكيف أصنع ؟
فقال : « إذن فخذ بما فيه الحائطة لدينك ، واترك ما خالف الاحتياط » .
فقلت : إنّهما معا موافقان للاحتياط أو مخالفان له ، فكيف أصنع ؟
فقال : « إذن فتخيّر أحدهما فتأخذ به ، وتدع الآخر » . (٢)
وفي رواية أنّه عليهالسلام قال : « إذن فأرجه حتّى تلقى إمامك ، فتسأله » . (٣)
الثاني : ما رواه الكليني أيضا في الباب المذكور عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن نصر الخثعمي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « من عرف أنّا لا نقول إلّا حقّا فليكتف بما يعلم منّا ، فإن سمع منّا خلاف ما يعلم فليعلم أنّ ذلك دفاع منّا عنه » . (٤)
الثالث : ما رواه في باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّ على كلّ حقّ حقيقة ، وعلى كلّ صواب نورا ؛ فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه » . (٥)
ورواه الشيخ قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالة له ، عن محمّد وعليّ ابني عليّ بن عبد الصمد ، عن أبيهما ، عن أبي البركات عليّ بن الحسين ، عن أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن
__________________
(١) الف ، ب : ـ فإنّ الحقّ فيما خالفهم.
(٢) عوالي اللآلي ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٢٢٩ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ٥٧ ، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(٣) عوالي اللآلي ، ج ٤ ، ص ١٣٣ ، ح ٢٣٠ ؛ بحار الأنوار ، ج ٢ ، ص ٢٤٥ ، ح ٥٧.
(٤) الكافي ، ج ١ ، ص ٦٥ ، باب اختلاف الحديث ، ح ٦ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٣٣٣٦.
(٥) الكافي ، ج ١ ، ص ٦٨ ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ١ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٣٣٤٣.