القرآن فهو زخرف » . (١)
السابع : ما رواه أيضا فيه عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم وغيره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « خطب النبيّ صلىاللهعليهوآله بمنى فقال : أيّها الناس ، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله » . (٢)
الثامن : ما رواه ابن بابويه في عيون الأخبار عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الله المسمعي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن الرضا عليهالسلام أنّه سأل عن الحديثين المختلفين فقال : « اعرضوهما على كتاب الله ، فاتّبعوا ما وافق الكتاب ، وما لم يكن في الكتاب فاتّبعوا ما وافق سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فاتّبعوا ما وافق أمره ونهيه ، وما كان في السنّة نهي إعافة أو كراهة ثمّ كان الخبر الآخر خلافه فذلك رخصة ، فما عافه رسول الله وكرهه ولم يحرمه ، وذلك الذي يسع الأخذ بهما جميعا ، وبأيّهما أخذت من باب التسليم وسعك ، وما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فردّوه إلينا ، فنحن أولى بذلك ، ولا تقولوا فيه بآرائكم ، وعليكم بالكفّ والتثبّت والوقوف وأنتم طالبون باحثون حتّى يأتيكم البيان من عندنا » . (٣)
التاسع : ما رواه الكليني في باب اختلاف الحديث عن عليّ ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى والحسن بن محبوب جميعا عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن رجل اختلف عليه رجلان من أهل دينه في أمر كلاهما يرويه ، أحدهما يأمر بالأخذ به ، والآخر ينهاه عنه ، كيف يصنع به ؟ قال : « يرجئه حتّى يلقى من يخبره ، فهو في
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، ص ٦٩ ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٤ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٠ ، ح ٣٣٣٤٥.
(٢) الكافي ، ج ١ ، ص ٦٩ ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٥ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١١ ، ح ٣٣٣٤٨.
(٣) عيون أخبار الرضا ، ج ٢ ، ص ٢٣ ، باب ما جاء في الحديثين المختلفين ، ح ٤٥ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١١٣ ، ح ٣٣٣٥٤ مع اختلاف يسير في اللفظ.