كه در آنجا بود به تاراج بردند. وفاضل كامل ربّانى ملّا عبد الصمد همدانى را شهيد كردند. (١)
المؤلّف والمحقّق القمي صاحب القوانين :
قال الخوانساري في ترجمة صاحب الرياض :
وقيل : إنّه كان اصوليا فاشتهر كتابه في الفقه ، بخلاف صاحب القوانين فإنّه كان فقيها فاشتهر كتابه في الاصول. هذا ، ولم يكن بين الرجلين أيضا صفاء في الظاهر ، ولا شباهة في المشرب ، ولا مراودة في غير سفر الزيارات ، وكان السيّد رحمهالله تعالى ذا قوّة غريبة في علم المناظرة والجدل ، بخلاف الميرزا ؛ فانّه كان عاجزا عن مقاومته في ميدان النظار ، فاتفق أن وقع بينهما كلام في بعض مسائل الاصول عند تلاقيها في أرض الحائر المطهّر فلمّا رأى السيّد استدعاءه للمباحثة نهض إليه على ركبتيه وقال له : قل ما تقول حتّى أقول ! معلنا به صوته ، فأجابه الميرزا بصوت رخيم اكتب ما تكتب ! وانحصر المجلس عنهما بهاتين الكلمتين ، والعهدة في نقل ذلك ، إلينا على الراوي. (٢)
قال الخوانساري في ترجمة المحقّق القمّي صاحب القوانين :
وقد كان بينه وبين صاحب الرياض مخالفات ومنافرات كثيرة في كثير من المسائل العلميّة وغيرها ، وكان هو يرى حرمة الزبيب المغلي في المرق أو الطّبيخ قبل ذهاب ثلثيه ، مثل ماء العنب ، ويقول بنجاستها أيضا قبل ذلك ، ولكن السيّد الّذي هو صاحب الرياض كان يحكم بحلّه وطهارته ، فاتّفق أنّ السيّد رحمهالله أضافه في سفر زيارة له بأرض الحائر المطهّر على مشرّفها السّلام ، فلمّا احضرت المائدة وبسطت ظروف الأطعمة ، ومدّ مولانا الميرزا يده الشريفة إلى مطبوخ كان في جملة ما اعدّ له من الغذاء ، ووضع اللّقمة في فمه أم لم يضعها أحسّ بكون الزبيب المغلي في ذلك المطبوخ ، فتغيّر وجهه الشّريف ، وقام من فوره ناويا الماء ليغسل به ما مسّه وأقبل على جناب السيّد معاتبا إياه بقوله :
__________________
(١) ميراث حديث شيعة ، ج ١٥ ، ص ٥١٦.
(٢) روضات الجنات ، ج ٤ ، ص ٤٠٢.