ويشنّع عليه وينكر فضله ومنزلته ـ مع تتلمذه الكثير عنده كما استفيد لنا من تضاعيف كتابه المتقدّم ذكره ـ ، وكان ذلك لكثرة تشنيعه على الاستاد المروّج رحمهالله بحيث صار هذا الأمر العظيم منشأ لخروجه من أرض الحائر المطهّر إلى تربة الكاظمين عليهماالسلام وتوقّفه هنالك طول حياته ؛ كما قد ذكره السيّد الصدر العاملي ـ دام ظلّه ـ وقال لنا أيضا من بعد هذه الحكاية : إنّ الشيخ المذكور لمّا تنبّه من تفريطه في حقّ استاده ورجع إلى الحائر نزل في بيتي ، فأتى إلى زيارته الآقا سيّد عليّ في يومه الأوّل ، وكان هو يقول : كنت رأيت في منامي كأنّ رجلا من الكبار ـ أو ملكا ـ يقول لي : إنّ اسمك يخرج من قوله تعالى : « هذه ناقة الله لكم آية » ولا أدري كيف الحساب في ذلك ؟
قال السيّد : وأنا لمّا حاسبتها في بعض أسفاري ـ وأنا مخلّى بالطبع ـ وجدت « ناقة الله لكم آية » تاريخا لمولد استاده الآقا محمّد باقر.
ثمّ قال : فكأنّه لم يتحقّق ذكر من رآه في نومه أنّ الآية فيمن جعلت. (١)
المؤلّف والميرزا محمّد الأخباري :
قال التنكابني في ترجمة المؤلّف :
ميرزا محمّد در جدل يد طولائى داشته وكسى به غير از آقا سيّد على بر او غلبه نكرده ومرحوم آخوند ملا صفر على لاهيجى كه يكى از مشايخ من بوده برايم حكايت داشته كه مجادل بودن ميرزا محمّد از اين بابت بوده كه او را جامعيت بوده ودر مسأله كه صحبت مى داشت اگر مى ديد كه عجز دارد خصم را از آن مسأله به تدابير وحيل بيرون مى برده ودر علم ديگر داخل مى كرد اگر در آنجا هم مآل كار را عجز خويش مشاهده مى كرد باز به علم ديگر ومسأله ديگر منتقل وهكذا تا اينكه خصم را عاجز مى كرد ودر يك مسأله پايدارى واقامت نداشت ...
چون ميرزا محمّد به عتبات عاليات مشرّف شد به خدمت جناب آقا سيّد على مشرف شد ومسأله نزاع ميان اخبارى ومجتهد در ميان ايشان شد ، آقا سيّد على
__________________
(١) روضات الجنات ، ج ١ ، ص ١٠٠.