انضمّ إليه (١) بالقرائن (٢) من الأخبار والقرآن والعقل وغيرها ، بل ربّما نقل الإجماع بحدّ التواتر مثل الإجماع على اشتراط الإذن الخاصّ في وجوب صلاة الجمعة ، وربّما انضمّ إلى الإجماع المنقول المذكور قرائن أخر مفيدة للعلم ، بل وربّما انضمّ إلى الإجماع المنقول (٣) بخبر الواحد أمثال ما ذكر إلى حدّ يحصل اليقين ، وربّما يحصل العلم من الخبر المحفوف بالقرائن سيّما إذا استفاض وبلغ حدّ الكثرة في (٤) الاستفاضة ، وأصالة البراءة في الموضع الذي لا يكون فيه دليل على التكليف من اليقينيات ؛ للآيات الكثيرة لكنّها (٥) من السنّة والإجماعات المنقولة واتّفاق فتاويهم عليها ، بل وحصول القطع (٦) من ملاحظة طريقة الرسول (٧) صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام بالنسبة إلى المكلّفين في تكاليفهم.
وبالجملة ، دعوى انسداد (٨) باب العلم في المسائل الاجتهاديّة كلّها و(٩) استلزام طرح الظنون الاجتهاديّة فيها ما مضى مخالف للوجدان في كثير من المواضع.
قلت : إنّ تلك المواضع المدّعى فيها إمكان تحصيل العلم لا تبلغ عشر معشار الفقه قطعا ، ومع ذلك فحيثما يحصل (١٠) لا يحصل غالبا إلّا علوما (١١) إجماليّة بحيث يحتاج في تشخيص معلوماتها إلى الظنون الاجتهاديّة يقينا.
وبالجملة ، فهذا القدر من العلم حيث يحصل لا يكفي لإثبات التكاليف كما هي في الأحكام (١٢) الشرعيّة المقطوعة (١٣) بثبوتها (١٤) وبقائها ضرورة (١٥) إلى يوم القيامة كما أنّ
__________________
(١) ع : إليها.
(٢) ع ، ش ، ق ومفاتيح : القرائن.
(٣) من قوله : « المذكور قرائن أخر » إلى هنا سقط من مفاتيح.
(٤) ع ، ش : إلى.
(٥) م : كمثلها وفي مفاتيح : ومثلها.
(٦) مفاتيح : ويحصل القطع أيضا.
(٧) ر ومفاتيح : رسول الله.
(٨) نهاية نسخه « ع » .
(٩) س : + إن
(١٠) خ : + القطع.
(١١) خ : علوم.
(١٢) المثبت من ر ومفاتيح ، وفي م : فالأحكام ، وفي سائر النسخ : والأحكام.
(١٣) ق ، م ، ر ومفاتيح : المقطوع.
(١٤) خ : ثبوتها. في س : لا يكفي لسائر الأحكام الشرعية ؛ يقطع بثبوتها.
(١٥) مفاتيح : ـ ضرورة.