وقال في التعليقة (١) : سنذكر في الحسن بن حذيفة ، عن الشيخ رحمه اللّه (٢) ما يدل على كونه من الفقهاء القدماء ؛ لأنّ جعفر بن سماعة في عبارته هو هذا ، لا الذي ذكر آنفا. ولعل ظهور كونه من الفقهاء ، وأرباب الرأي والمذهب في كلامهم في غير واحد من المواضع يدلّ على حسن حاله. انتهى.
فالرجل من الموثّقين.
وقد عدّه في الحاوي (٣) فيهم.
ولو لا تصريح الشيخ والعلاّمة بوقفه ، لأمكن عدّه من الثقات.
التمييز :
قد سمعت من النجاشي (٤) أنّ الراوي عنه ، هو أخوه الحسن بن محمد بن
__________________
(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٨٦ [الطبعة المحققة ٢٣٠/٣ برقم (٣٦٩)].
(٢) قال الشيخ رحمه اللّه في التهذيب ٩٧/٨ حديث ٣٢٨ ، في ذيل الحديث : قال محمد بن الحسن : الذي أعتمده في هذا الباب وأفتي به ، أنّ المختلعة لا بدّ فيها من أن تتبّع بالطلاق ، وهو مذهب جعفر بن سماعة ، والحسن بن سماعة ، وعلي بن رباط ، وابن حذيفة من المتقدمين ، ومذهب علي بن الحسين من المتأخرين ، فأمّا الباقون من فقهاء أصحابنا المتقدمين فلست أعرف لهم فتيا في العمل به ، ولم ينقل منهم أكثر من الروايات التي ذكرناها وأمثالها ..
أقول : تقدم البحث من المؤلف قدس سره ومنّا في اتحاد المترجم مع جعفر بن سماعة ، فراجع وتدبّر.
وجاءت روايته في أصل جعفر بن محمد القرشي المطبوع مع الأصول الخمسة عشر : ٩٤ بسنده : ... قال : حدّثني علي بن عبد اللّه بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر ابن محمد بن سماعة ، عن عبد الكريم ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..
(٣) حاوي الأقوال ١٨٢/٣ برقم ١١٤٢ [من الخطية عندنا صفحة : ١٩٩ برقم (١٠٥١)].
(٤) النجاشي في رجاله : ٩٢ برقم ٣٠٠.