تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم)
الدعاء مخ العبادة»
الدعاء هو الرابط الروحي بين المخلوق والخالق جل وعلا. ولذا نرى أن الركن الأساسي من العبادات العملية - فضلاً عن القولية مرتكز عليه .
هذه الصلاة تبدأ بالدعاء وتختم بالدعاء، هذه باقي الأعمال تبدأ بالنية والتي هي نوع دعاء في الحقيقة، لأنها تبين سبب القيام بهذا العمل، ألا وهو القربة الله تعالى تحصيلاً للقرب المعنوي و تحصيلاً للرحمة والدرجة الرفيعة.
أليس هذا دعاءاً ؟!.
و من المعلوم عدم انحصار الدعاء في لفظ مخصوص أو مكان معين، بل يقف لإنسان بين يدي ربه خاشعاً ذليلاً في أي مكان و أي وقت يدعوه بتضرع و حفية، وبلسان قد أخرسته ذنوبه، مستغفراً ربه، طالباً منه الرحمة والعفو.
ولكن
ولكن خير الدعاء و أحسنه ما كان مأثوراً عن أهل بيت العصمة والطهارة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً).
و قديماً قيل : كلام الملوك ملوك الكلام.
الكتب والأسفار مشحونة بما ورد عن السلف من أدعية، وهذه أدعيه وردت عن أهل البيت عليهم السلام، فانظر مدى الفارق بينهما في كل شيء ... بلاغة، اسلوباً، تأثيراً في نفسية القارئ و روحه و ....
و قد قيل : إذا خرجت النصيحة من اللسان لم تتجاوز الأذنين، وإن خرجت من