وقال في الفهرست (١) : حجّاج بن دينار ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه. انتهى (٢).
وظاهر هما كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
__________________
(١) الفهرست : ٩١ برقم ٢٦٤.
(٢) ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء : ٤٥ برقم ٢٩٧ ، ومنهج المقال : ٩٣ [الطبعة المحقّقة ٣٢٤/٣ برقم (١٢٨٩)] ، ومجمع الرجال ٨٣/٢ ، وذكره في إتقان المقال : ١٧٥ في الحسان ، وفي ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، وميّزه في جامع المقال : ٦٠ برواية إبراهيم بن سليمان ، عنه ، ومثله في هداية المحدثين : ٣٦.
وذكره من العامة جمع ، منهم الذهبي في ميزان الاعتدال ٤٦١/١ برقم ١٧٣٢ ، فقال : حجّاج بن دينار الواسطي ، عن معاوية بن قرّة وجماعة. وعنه شعبة ، وعيسى بن يونس ، وطائفة.
وفي تهذيب التهذيب ٢٠٠/٢ برقم ٣٧١ : حجّاج بن دينار الأشجعي ، وقيل : السلمي ، مولاهم الواسطي ، روى عن الحكم بن عتيبة ، ومنصور ، وأبي بشر ، ومعاوية ابن قرّة ، وأبي جعفر الباقر [عليه السلام] .. إلى أن قال : قال ابن المبارك : ثقة ، وقال أحمد : ليس به بأس ، وقال ابن أبي خيثمة ، عن ابن معين : صدوق ليس به بأس ، وقال زهير بن حرب ، ويعقوب بن شيبة والعجلي : ثقة ، وقال أبو زرعة : صالح ، صدوق ، مستقيم الحديث ، لا بأس به. وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتجّ به ، وقال الترمذي : ثقة مقارب الحديث .. إلى أن قال : وقال الدار قطني : ليس بالقوي ، وقال أبو داود وابن عمّار : ثقة ..
حصيلة البحث
إنّ التزام النجاشي في رجاله ، والشيخ في الفهرست بذكر المصنفين من الإماميّة إلاّ من صرّحا بأنّه ليس منهم ، يوجب غلبة الظنّ بحسنه ، خصوصا وأنّه صاحب كتاب ، ومن المشاهير عند الفريقين ، وقد وثّقه جمع من أعلام العامة ، فالقول بحسنه لا بأس به.