بالكوفة ، ثمّ لمّا خرج الحسين عليه السلام إلى مكّة ، خرج هو من الكوفة إلى مكّة لملاقاته فصحبه ، وكان مؤذّنا له في أوقات الصلاة ، واستأذنه يوم العاشر ، فبرز وقاتل قتال المشتاقين ، وقتل من القوم في مرّتين قرب الخمسين رجلا ، ثمّ استشهد رضوان اللّه تعالى عليه.
وقد ازداد شرفا ، بتخصيصه بالسلام عليه في زيارة الناحية المقدّسة (١).
__________________
وقدم الحرّ بن يزيد بين يديه في هذه الألف من القادسية ، فيستقبل حسينا [عليه السلام] ، قال : فلم يزل مرافقا حسينا [عليه السلام] حتى حضرت الصلاة صلاة الظهر ، فأمر الحسين [عليه السلام] الحجّاج بن مسروق الجعفي أن يؤذّن فأذّن.
وقال في إبصار العين : ٨٩ ـ نقلا عن خزانة الأدب الكبرى ـ : لمّا ورد الحسين [عليه السلام] قصر ابن مقاتل رأى فسطاطا مضروبا ، فقال : «لمن هذا؟» ، فقيل : لعبيد اللّه بن الحرّ الجعفي ، فأرسل إليه الحجّاج بن مسروق الجعفي .. وقال : كان الحجّاج من الشيعة صحب أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة ، ولمّا خرج الحسين عليه السلام إلى مكة خرج من الكوفة إلى مكة لملاقاته ، فصحبه وكان مؤذّنا له في أوقات الصلوات.
وقال ابن شهرآشوب في المناقب ١٠٣/٤ : لمّا وقع القتال يوم العاشر من المحرم ، ثم برز الحجّاج بن مسروق الجعفي ، وهو يقول.
أقدم حسينا هاديا مهديا |
|
فاليوم تلقى جدك النبيّا |
ثم أباك ذا الندى عليّا |
|
ذاك الذي نعرفه وصيّا |
فقتل خمسا وعشرين رجلا.
(١) راجع بحار الأنوار ٢٧٣/١٠١ زيارة الناحية المقدسة ، وصفحة : ٣٤١ في زيارة أول رجب والنصف من شعبان ، وفي الموارد الثلاثة : «السلام على حجّاج بن مسروق الجعفي».
حصيلة البحث
إنّ توصيف المترجم بالوثاقة أقل ما يوصف به ، نعم لم أقف له على رواية.